وضعية مشكلة:
لاحظ أيوب وهو يتجول في حديقة منزله إقدام بعض الشباب على إتلاف الأزهار وقطفها ورمي الأزبال في الشارع العام، فنهاهم أيوب عن ذلك مستدلاً بقوله تعالى: (ولا تفسدوا في الآرض بعد إصلاحها)، تدخل أحد الشباب قائلاً: حدود مسؤوليتنا منحصرة في نظافة البيت فقط،أما الشارع فالدولة مكلفة به،فضلاً عن كون الدولة لها عمال نظافة يشتغلون معها لتأمين احتياجاتهم وسد رمق أسرتهم، فمبادرتنا لجمع الأزبال من شأنه أن يقطع أرزاق هؤلاء الفئة ويحرمهم من دخلهم الوحيد.
مشكلة الوضعية:
هل الحفاظ على النظافة من مسؤلية الفرد أم الدولة؟
المواقف:
هل الحفاظ على النظافة من مسؤلية الفرد أم الدولة؟
المواقف:
- الحفاظ على نظافة المحيط من مسؤوولية الأفراد
- الحفاظ على البيئة من مسؤولية الدولة.
نص الإنطلاق:
المهمة الأولى: مفهوم البيئة والمقاصد الشرعية للمحافظة عليها
1. مفهوم البيئة:
هي الوسط المكاني الذي يعيش فيه الإنسان بما يضم من عناصر حية وعناصر غير حية..يتأثر بها ويؤثر فيها.
2. المقاصد الشرعية للمحافظة على البيئة:
سعى الإسلام للمحافظة على البيئة وذلك من أجل:
- الحفاظ على الوجود الإنساني: فالبيئة هي المكان والوسط الطبيعي الذي يعيش فيه الإنسان فإذا فسد هذا المحيط بالتلوث فإن ذلك يهدد حياة الإنسان واستقراره.
- الحفاظ على التوازن البيئي ، الذي يضمن استمرارية الحياة دون انتشار الأوبئة والأمراض لكل المخلوقات.
- الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض والأوبئة
المحور الثاني: واجبات المسلم ومبادراته للحفاظ على البيئة
- الحرص على نظافة المحيط (البيت، الشارع، الحي، المدرسة، السوق، المسجد، ...) قال رسول الله : ﴿الطهور شطر الإيمان... ﴾. و قال تعالى:﴿ ّإن الله يحب الثوابين ويحب المتطهرين ﴾.
- الاعتدال وعدم الإسراف في استغلال الموارد الطبيعية. قال تعالى:﴿ وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين ﴾.
- المحافظة على الماء واستعماله بقدر الحاجة:
- غرس النباتات والأشجار والرفق بالحيونات لكونها ضرورية في التوازن البيئي. قال رسول الله : ﴿ ما من مسلمٍ يغرسُ غرساً أو يَزْرَعُ زَرْعاً فيأكلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلاَّ كان له به صدقة﴾.
- إماطة الأذي عن الطريق. قال رسول الله : ﴿ …وتميط الأذى عن الطريق صدقة ﴾.
- إحياء الأرض الموات و إصلاح التربة و جعلها قابلة للإنتاج و العطاء، قال رسول الله : ﴿ من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر... ﴾.
- تجنب كل أشكال تلويث البيئة. قال رسول الله : ﴿اتقوا الملاعنَ الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل ﴾.
المحور الثالث: التدابير العملية لصون جمال البيئة والمحيط.
- التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة .(تنظيم حملات تحسيسة بأخطار الثلوت وأهمية الحفاظ على البيئة ..)
- تفعيل نوادي البيئة المدرسية، تشجيع الجمعيات المهتمة بالبيئة،...)
- تنظيم حملات الغرس والتشجير.
- إنشاء محميات للمحافظة على التنوع البيئي وتوازنه.
- رمي الأزبال في الأماكن المخصصة لها
القيم المستفادة:
- التوحيد
- الإيمان
- الصدق
- الإحسان