1ـ نص الإنطلاق:
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُالمحور الأول: مفهوم أسماء الله الحسنى وواجب المسلم تجاهها
.1ـ مفهوم أسماء الله الحسنى
هي نعوت الجلال والكمال والثناء والمدح لله تعالى، سمى بها الله نفسه في كتابه أو على لسان أحد من رسله، وسميت بالحسنى لاشتمالها على كمال الحسن في حقه سبحانه الذي انفرد به.2ـ واجب المسلم تجاه أسماء الله الحسنى
من واجبات المسلم تجاه أسماء الله الحسنى ما يلي:- معرفتها والعلم بمعانيها: قال ﷺ: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة) متفق على صحته.
- الإيمان بها وصحة المعتقد فيها: قال تعالى: (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
- دعاء الله ومناجاته بها: قال تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا)
المحور الثاني: ثمرات وفوائد معرفة أسماء الله الحسنى على سلوك الفرد والمجتمع:
- محبة الله: من تأمل أسماء الله تعالى وصفاته، وتعلق قلبه به، دله ذلك على باب المحبة، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
- خشية الله والخوف منه قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)، قال ابن القيم في "إعلام الموقعين عن رب العالمين": "خشية الله متوقفة على معرفة جلال الله وعظمته، فكلما كان العبد بالله أعرف كان له أشد خشية، وكلما كان به أجهل كان أشد غرورا به وأقل خشية"
- تعلق القلب بالله سبحانه وتعالى والرضا بقضائه: قال ﷺ: (إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) وقد كان من دعاء الحبيب ﷺ: (اللهم أسألك الرضا بعد القضا)
- زيادة الإيمان وثباته: قال تعالى:(وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)
- تحقيق الطمأنينة والراحة القلبية: قال تعالى: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب)
- كمال الخلق وحسن السلوك بتمثل معاني الأسماء الحسنى والإقتداء بها. قال رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة رواه مسلم.
- توحيد المجتمع وتحقيق أهدافه وغاياته بالتعاون على البر والتقوى
القيم المستفادة من الدرس:
- التوحيد
- الإيمان
- المحبة
- الصبر
- الإحلاص