مدخل التزكية المقطع الأول من سورة الحجرات للثانية إعدادي (1 إلى 8)

 

يحدث أن تحاول المراجعة استعداداً للمباراة، فتتهيه بين جوانب الكتب وكثرة الملخصات، فلا تدري من أين المبتدأ وأين المنتهى، فتضل وتتعب نفسك بغير طائل ولا  عائد، والذكي الأريب من يوجه نفسه وينظم وقته ويعلم على ما يُقْدم وعلى ما يدع ويترك..

والوزارة دأبها دائماً عند قرب الاعلان عن المبارة أن تضع أمام المترشحين المجالات المضمونية التي يجب التركيز عليها والسير وفقها وعلى نهجها.. واستلهاماً من الدليل الذي سأضع لكم رابط تحميله أسفل يمكن تقسيم المجالات التي يجب عليها التزكيز عليها إلى ثلاثة مجالات:

1) المجال الأول: المعارف التخصصية لتدريس مادة التربية الإسلامية: 

والمقصود أنه يجب الإلمام بكل ما له علاقة بالمعارف التخصصية الإسلامية التي لها علاقة بتدريس التربية الإسلامية،أي بتعبير التربويين (المعرفة العالمة) التي تلقيتها ونهلتها من الجامعة أو المعاهد الإسلامية..

ولكي لا تتيه في هذا المجالات وحسب تجربتي المتواضعة سأوفيك بكل المواد التي يجب أن تراجعها وتركز عليها والكتب العلمية الملخصة والمختصرة لتقريب المنال وتذليل الصعاب..

القرآن الكريم وعلومه وما له علاقة به من قواعد التجويد:

فالقرآن هو الركن الأصيل والركيزة الأساسية التي يجب أن تركز عليه، بحفظه كله أو بعض  منه، وأقل القليل أن تحاول حفظ السور القرآنية المقررة في المناهج الدراسية الخاصة بسلكي: الإعدادي والتأهيلي، فالمترشح الحامل لكتاب الله يكون له الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من الحظوظ والارتياح الكبير أثناء المباراة وبعدها حين الممارسة الصفية مع المتعلمين، خاصة إذا خالط ذلك الصوت الحسن والترتيل المتقن المراعي لقواعد الضبط والأداء. طبعاً ليس واجباً أن تحفظ وليس من شروط المبارة أن تحمل القرآن في صدرك، بل المهم والآكد أن تحفظ السورالمقررة فذلك أضعف الإيمان،فمن العيب أن تلزم المتعلمين بحفظ القرآن واستظهارهم له وأنت القدوة والمثل الأعلى ولا تحفظ السور التي تلزمهم بحظفها، وإليكم السور القرآنية المقررة في السلكين معاً:
ـ الأولى إعدادي: سورة لقمان وق
ـ الثانية إعدادي: سورة النجم والحجرات
ـ الثالثة إعدادي: سورة الحديد والحشر
ـ الجذع المشترك: سورة الكهف
ـ الأولى باكلوريا: سورة يوسف
ـ الثانية باكلوريا: سورة يس
ومما يجب الإلمام به أيضاً قواعد التجويد تطبيقياً ونظرياً، أي من حيث الأداء ومن حيث معرفة الأحكام التجويدية ومفاهيمها وحروفها وصفاتها ومخارج الحروف(مفاهيم الأحكام، الصفات، الحروف..) فكثيرة هي الأسئلة التي تعطى سواء في الشق الكتابي أو الشق الشفوي من المبارة يطلب فيها من  المترشح  إعطاء مفهوم الإخفاء، أو بيان حروف الاستعلاء وغير ذلك.. ويمكن الاستعانة في هذا الصدد بكتاب رائع مختصر  اسمه الواضح في قواعد التجويد  (حمله من هنا)،

ونحن نتحدث عن القرآن فلابد من الإلمام بعلومه من المكي والمدني وأسباب النزول والمحكم والمتشابه والعام والخاص وغير ذلك من المجالات المتربطة بعلوم القرآن: ويمكن الاستعانة هنا بكتاب معروف في بابه، غني وشافي: مباحث في علوم القرآن لمناع القطان (حمله من هنا)

• ما له علاقة بالسنة النبوية وعلوم الحديث:

فالسنة مرتبطة بالقرآن الكريم ولصيقة به، والمنهاج التربية الإسلامية بني على جعل النصوص القرآنية والحديثية مهيمنة منها المنطلق والمَبنَى، ويمكن في هذا السياق الإلمام ببعض ما يتعلق بعلوم الحديث من شروط للصحيح ومراتبه  ومفاهيم أنواع الحديث(المعضل، المعلق ، المرسل.....) ويمكن الاستعانة ببعض الكتب المفيدة والمختصرة في هذا الباب من قبيل: شرح البيقونية لابن عثيمين، وتيسير مصطلح الحديث(يمكنك تحميل هذا الأخير من هنا) وكل ما هو مفيد ومختصر.ومن الجيد الإلمام بمكتبات هذا الفن وبعض الكتب فيه ومؤلفاتها.

2) العقيدة الإسلامية:

وهنا ينبغي التركيز بالخصوص على العقيدة الأشعرية ودواعي  اختيار المغاربة لها وعلاقتها بالمذهب المالكي، ودور العقيدة في حماية حوزة البلاد وأمنه الروحي.. ويمكن الاستعانة هنا بتلخيص أعددته مقتطف من موقع وزارة الأوقاف والشؤؤون الإسلامية يمكنك تحميله من هنا.

3) القضايا الفقهية والمباحث الأصولية: 

والمقصود هنا الإلمام ببعض ما له علاقة بالجانب الفقهي في مجال العبادات والمعاملات، ولا يطلب منك التعمق في المعرفة ومطالعة الكتب المطولة فذلك حري بك أن تضل وتحيد، وخير ما تستعين به مطالعة شروح متن ابن عاشر من قبيل: العرف الناشر في شرح فقه وأدلة متن ابن عاشر(حمله من هنا)، والقوانين الفقهية ومتن الرسالة لابن أبي زيد القيراوني ، فيكفي فقط قراءءة المتن فهو واضح وجلي، أما بخصوص أصول الفقه  فغني في بابه كتاب : علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف (حمله من هنا) وشرح نظم بن أبي كف للولاتي.. وغيرها من المختصرات... ومن العلوم المتربطة بهذا المجال القواعد الفقهية، التي يكفي بها الإلمام بشرحها وأصولها دون تطويل أو تعمق.يكفي أن تراجع هنا ملخص القواعد الفقهية لعبد الحميد الفلاسي على شرح نظم محمد بن صالح العثيمين (حمله من هنا)

4)  السيرة النبوية والحضارة الإسلامية:

السيرة النبوية مدخل من المداخل التي بنيت عليها مادة التربية الإسلامية وأحد الدروس والركائز التي يطلب منك تدريسها للمتعلمين فحري بالمدرس أن يلم بها ويركز بالأخص على ما له علاقة بالمقرر الدراسي ( الدعوة السرية والجهرية،صلح الحديبية، وبيعة الرضوان،فتح مكة، الهجرة إلى المدينة...) ويمكن الاستعانة هنا بكتاب: السيرة النبوية دروس وعبر لمصطفى السباعي (حمله من هنا)

ملاحظة هامة:

نصيحة لابد من أن أذكرها ولا أطويها عنكم،غالبية الأسئلة المتعلقة بالتخصص تسقى من الكتب الدراسية المقررة، ولهذا المطلوب منك قراءة هذه الكتب والمرور على عناوين دروسها وحفظ مفاهميها: مثلا: ( مفهوم وثيقة المدينةـ  مفهوم العلم، مفهوم اليقين...) فحري بمن اجتهد أن ينال..وقمن بمن اتبع التوجيهات وسهر الليالي أن ينال المعالي.

(تحميل كافة كتب الإعدادي من هنا)

المجال الثاني: منهجية تدريس وتقويم مادة التربية الإسلامية

المعرفة العالمة وحدها لا تكفي والإلمام بالتخصص الأكاديمي الصرف وحده لا يصنع منك استاذاً ماهراً، بل لابد من الصناعة والمنهيجة التي بها تحول المعرفة العالمة إلى متعلمة في متناول المتعلم، وهنا لابد من أن تعرف كافة الدلائل والوثاثق التربوية المتعلقة بالمادة من حيث منهجية تدريسها وتقويمها ودعمها، وهو ما يصطلطح عليه باسم: ديداكتيك المادة، فعلى سبيل المثال: تريد أن تشتري سيارة وتتعلم سياقتها، فالمعرفة التخصصية كالمال الذي به تتملك السيارة وتصبح ملكك، أما المعرفة الديداكتيكية فلكي تسوق السيارة وتعلم كل زر ووظيفته طريقة اشتغاله لابد من قراءة دليل السيارة الورقي والإلمام به.. فكلاهما يصنعنان منك أستاذا ماهراً وبفقد بعض منهما تصبح كالمالك للشئ ولا يعلم ما يصنع به.. ومما يجب التركيز عليه هنا أمور مهمة يجمل بك أن لا تغفل عنها:

• التخطيط التربوي المتعلق بالمادة:  من حيث معرفة كيفية بناء وخطوات إعداد جذاذة تربوية وفق المقاربة بالكفايات (نموذج جذاذة حمله من هنا)
• منهاج المادة:سواء المنهاج المتعلق بالسلك الإعداي أو التأهيلي، فمن الآكد قراءته جيداً مراراً وتكرراً ومعرفة الأسس والمرجعيات التي قام عليها بناؤه ومقاصد التربية الإسلامية والقيم الناظمة للمنهاج والأهداف العامة له... (تحميل المنهاج من هنا للسلكين الإعدادي والتأهيلي)
• الأطر المرجعية الخاصة بالمستويات الإشهادية ومذكرات المراقبة المستمرة: التي تبين كيفية بناء الفروض والامتحانات والمهارات المستهدفة بالتقويم ووزن كل مهارة على حدة.. (تحميل الإطار المرجعي للثالثة إعدادي من هنا) (تحميل الإطار المرجعي للأولى باكلوريا من هنا) 
• التعرف كذلك على كيفية البناء الديداكتيكي لدروس التربية الإسلامية(منهجية المداخل، ومنهجية تدريس القرآن الكريم)
• ضرورة الإلمام بمجموعة من المفاهيم البيداغوجية والتربوية من قبيل: (الوضعية المشكلةـ خصائهاـ أنواع التقويم ـ خصائصه ـ تقنيات التنشيط التربوي ـ أساليب التدريس ...) وأفضل ما يمكن  الاستعانة به هنا تلخيص الأستاذ: اسماعيل مرجي المعنون بديداكتيك التربية الإسلامية فهو شاف وكاف بإذن الله (حمله من هنا)

المجال الثالث والأخير:علوم التربية وكرنولوجيا الإصلاح:

معرفة الأستاذ  لكل ما له علاقة بعلوم التربية البيداغوجيات المعتمدة في التدريس شئ مهم وضروري، لا ينبغي إغفاله أو التغاضي عنه، فيتم التركيز سواء في الشق الكتابي أو الشفوي على البيداغوجيات المعتمدة في التدريس وخاصة منها بيداغوجيا الكفايات والإدماج ونظريات التعلم والإصلاحات والأوراش التي مر منها إصلاح التعليم العمومي، ومن بين المحاور التي ينبغي التركيز عليها:

• البيداغوجيات المعتمدة في التدريس: (الأهداف ـ الكفايات ـ الإدماج ـ الفارقية... )
• نظريات التعلم (الجشطلتية ـ البنائية ...)
• الأوراش والإصلاحات التي طالت المنظومة التعلمية، قراءتها قراءة خفيفة مختصرة ،بل تعلم الدعامات والمجالات التي تكلمت عنها وتوقيت صدورها (الميثاق الوطني ـ الكتاب الأبيض ـ المخطط الاستعجالي ـ الرؤوية الاستراتيجية ـ القانون الإطار) ويستحسن التركيز على هذا الأخير باعتباره الرهان الأساسي المعتمد الأن في المنظومة.
• التزكيز على حفظ المفاهيم التربوية المهمة(المنهاج الدراسي ـ المقرر الدراسي ...)

يمكن الاعتماد هنا على ما كتبه الأستاذ: سعيد حليم  من خلال كتابه: المدخل إلى علم التدريس، فهو مفيد ورائع،وإن رمت الاختصار فاستعن أيضا بتلخيص  كتابه المذكور والمسمى:  الميسر في علم التدريس (حمله من هنا)

وأيضاً: كتاب المعين في التربية للعربي السليماني (تحميل)

وتلخيص آخر (حمله من هنا)

هذا كل ما يجمل بك أن تضبطه وتعيه،وتركز عليه من المعارف، وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بالشق الشفوي سنخصص لها حديثاً في قادم الأيام نركز فيها على الأمور التقنية والشكلية التي يجب أن تعير لها الاهتمام، بيد أنه يجب أن توقن أن الله إذا أراد شيئاً هيأ أسبابه وأزال موانعه، فاستعن بالله وتوكل عليه، وانسب التوفيق له وحده، ولاتدخر جهداً في المراجعة، واعلم بأن الله إذا أراد لك خيراً ساقه لك بشتى الطرق والوسائل وإذا لم يرد فما هو إلا خيرانضاف لخير، فارض بقسمته ونصيبه وحكمته.. فالله يعلم وأنتم لا تعلمون.

تحميل دليل الوزارة بخصوص المجالات المضمونية

تحميل