.png)
1ـ تمهيد للمقطع القرآني:
سورة الحجرات من السور المدنية التي اهتمت بتنظيم المجتمع الإسلامي على
أساس الأخلاق والآداب، وقد عالج هذا الشطر جملة الأداب التي يجب على المسلم أن يتحلى
بها في علاقته الخاصة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيضاً في علاقاته العامة
مع بقية المسلمين وعامتهم.
فما هي هذه الآداب العامة والخاصة التي يجب على المسلم استشعارها والتأدب بها؟
2) نص المقطع القرآني:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)
3) توثيق السورة:
نوعها:
مدنية
عدد آياتها:
18 آية
ترتيبها في المصحف: 49 تقع بين سورتي الفتح وسورة ق
موضوعها: عالجت السورة مجموعة من الفضائل والاخلاق
4) القاعدة التجويدية:
قاعدة الإظهار
مفهومه:
إخراج النون الساكنة أوالتنوين
من مخرجهما بغير غنة ، وذلك إذا جاء بعدهما أحد حروف الحلق الستة التالية وهي:ء –
ه – ع – ح – غ - خ وتجمع في أول كل كلمة من الجملة التالية:"أخي هاك علما
حازه غير خاسر"
أمثلة: سميع عليم – لبعض أن – أجر
عظيم – عظيم إن الذين
5) شرح المفردات:
- لا تقدموا:لا تتقدموا برأي أو فعل حتى تتبينوا حكم الله وحكم رسوله فيه.
- بين يدي الله ورسوله: أي بحضرتهما.
- لا ترفعوا أصواتكم : لا تعلوا أصواتكم فوق صوت النبي
- أن تحبط: أن تبطل.
- يغضون : يخفضون.
- امتحن الله قلوبهم: طهرها وجعلها خالصة.
- التقوى: الخوف من الله .
- فاسق: غير موثوق بصدقه وأمان
- نبأ: خبر
- فتبينوا: تثبتوا من صدق الخبر وصحته
- بجهالة: دون علم أو قصد
- لعنتم: لحل بكم العنت وهو المشقة
- الفسوق: الخروج عن طاعة الله
- الراشدون: الثابتون على دينهم
5) المضامين المستنبطة:
- الآية 1):نهي المؤمنين عن التقدم بين يدي الله تعالى ورسوله بحكم أو قول أو فعل مما يخالف الكتاب والسنة.
- الآية 2):بيانه تعالى بعض الآداب التي على المؤمن القيام بها مع النبي صلى الله عليه وسلم، ناهياً عن رفع الصوت على صوته ومناداته باسمه مجردا.
- الآية 3):وعد الله عز وجل المتأدبين مع رسوله بالمغفرة والثواب الجميل.
- الآيتين:4 -5: إرشاد الله تعالى الذين أساؤوا الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التريث وإعمال العقل.
- الآية 6):وجوب التثبت عند سماع الأخبار قبل نقلها تفاديا من ترتب عواقبوخيمة عليها.
- الآيتين 7 -8 : امتنان الله تعالى على عباده بنعمة الإيمان فضلاً منه وكرماً
7) الأحكام الشرعية:
- وجوب طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
- وجوب خفض الصوت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
- وجوب احترام النبي صلى الله عليه وسلم ميتاً كاحترامه حياً
- النهي عن نقل الشائعات والأخبار دون تثبت أو تبين.
- من صفات الراشدين تحبيب الله تعالى الإيمان إليهم وكراهة المعصية لهم.
8) القيم المستفادة
- التوحيد
- الإيمان
- المحبة
- الصبر
- التواضع
- الاستقامة